كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل : البحر يمتد ليعانق الافق .. والسماء ملونة بسحنة الفجر .. والكادحون يسرعون الخطى ..
لينالوا من كدهم ما قسم ..
العاملون في مفاصل الحياة ..
يسابقون الشمس ليسدوا ثغرة العمل .
نساء ورجال وصبية وفتيان ..
يرسمون لوحة ليوم عمل وعلم وتواصل ..
الشمس تطل من عليائها ..
لتنير الدرب وتغرس الارض سنان اشعتها ..
الكون يتحرك متوازنا ..
الفلاحون يهرعون مع نسمات الفجر الاولى ..
يسوقون دوابهم ، ويبصمون على تراب الارض اقدامهم ..
الاطفال تتعالى ضحكاتهم البريئة ..
يحملون حقائب كتب واقلام ومساطر ..
والامهات يرمقن اطفالهن بعيون ساهمة ..
الشيوخ والعجائز يترنحون مع زحمة السعال ..
تضيق بهم الحارات وينزفون اوقاتهم .. يدخنون ..
يلعنون العمر ويجترون الماضي ..
لكن البحر .. ما فتيء يرمق الافق ..
تتعالى امواجه لتنطح الشواطيء ..
السفن مشرعة تعوم في فضاءات الموج المتلاطم ..
الكون حراك متأصل ..
والارض تتدحرج في مجرتها ..
وجدلية الليل والنهار ليست بذات نهاية .